فاما من اعطى واتقى
و أ م ا م ن ب خ ل و اس ت غ ن ى.
فاما من اعطى واتقى. وإنما خص الإعطاء بالذكر في قوله. فأما من أعطى واتقى مع شمول اتقى لمفاده وخص البخل بالذكر في قوله. لا اع م ل وا ف ك ل م ي س ر ل م ا خ ل ق ل ه ثم قرأ. ف أ م ا م ن أ ع ط ى و ات ق ى.
كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتى رسول الل ه صلى الل ه عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة. ف أ م ا م ن أ ع ط ى و ات ق ى. فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. فأما من أعطى واتقى منكم أيها الناس في سبيل الله ومن أم ر ه الله بإعطائه من ماله وما وهب له من فضله واتقى الله واجتنب محارمه.
فأما من أعطى واتقى فأما من بذل من ماله واتقى الله في ذلك وصدق بالحسنى وصدق بالحساب والثواب على أعماله فسنيسره لليسرى فسنرشده إلى أسباب الخير والصلاح ونيسر له أموره. وأما من بخل واستغنى مع شمول استغنى له لتحريض المسلمين على الإعطاء فالإعطاء والتقوى شعار المسلمين مع التصديق بالحسنى وضد الثلاثة من شعار المشركين. اعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ. 351 الآية الثانية قوله تعالى.
لا اع م ل وا ف ك ل م ي س ر ثم قرأ. فأم ا م ن أع ط ى و ات ق ى و ص د ق بال ح س ن ى ف س ن ي س ر ه ل ل ي س ر ى و أم ا م ن ب خ ل و اس ت غ ن ى و ك ذ ب بال ح س ن ى ف س ن ي س ر ه ل ل ع س ر ى. فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى إلى قوله للعسرى أخرجه البخاري وفي رواية أ خرى عن علي بن أبي طالب رضي الل ه عنه قال. ف ق ال ا ع م ل وا ف ك ل م ي س ر ل م ا خ ل ق ل ه ث م ق ر أ ف أ م ا م ن أ ع ط ى و ات ق ى و ص د ق ب ال ح س ن ى ف س ن ي س ر ه ل ل ي س ر ى إ ل ى ق و له ل ل ع س ر ى و ك ذ ا ر و اه م ن ط ر يق ش ع ب ة و و ك يع ع ن ال أ ع م ش ب ن ح و ه.
و ص د ق ب ال ح س ن ى فقال بعضهم.